طوبى بلال
خواطر ملتهبة، في عهد الازدهار الديمقراطي في عراقنا الجريح !!.. في رثاء الاخ الحبيب (بلال) ابن لعشرين* ربيعا.. الذي اختطفته يد المليشيات المجرمة من حرم كلية... بجامعة .. ليعثر عليه بعد اربعة ايام شهيدا في دائرة الطب العدلي ببغداد....
تقبله الله بواسع رحمته...
هذه الخواطر تشبه مسيرة بلال الشهيد بمسيرة الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه وارضاه...
* * * *
في عتمة الليل البهيم ،
وتصارع الأضداد في دنيا الوحوش..
قلبٌ يلوّعه الحنين..
للخلد، للجنات، للحق المبين..
وعزيمة مضاء تأبى تستكين..
تصرخ في أذن الزنيم،
رغم سياط الحاقدين:
أحدٌ ... أحدْ !!
* * *
طوبى بلال...
قد كنت تهتف صادحا :
أن لا إله سوى الأحد..
وأن الخلد طريقه، لما يزل إلى الأبد
دوماً مورَّد...
بالشوك، بالآلام، بعذاب السجون..
بجهاد المخلصين..
ودموع العارفين..
وبأكوام النعوش!!!
* * *
طوبى بلال...
قد كنتَ تحرس فكرةً..
قد كنتَ تنشر دعوةً..
قد كنتَ ترفع راية ً،
شماء تعلوها النقوش..
بأن دين الله لا يغلبه أبداً .. أحدْ
* * *
طوبى بلال...
أسرتَ قلوب العاشقين..
تيـَّـمت كل الحائرين...
حتى إذا أزف الرحيل،
وأتممتَ ذا الدور الجليل..
لم يجف دمعٌ بعين فردْ !! (1)
* * *
طوبى بلال...
أنعم بـ (إبن رباح) قائدَ للطريق..
وبـ (سلة الرمضان) (2) تمسح كل ضيق..
ذي (المرتقى) (3) الوسناء، تبكي ذا الرفيق..
(باب المعظم) (4) مغلقٌ، حَـزَناً على الأدب الرقيق..
تبكيك حتى (...) (5) ، بل كل أعضاء (الفريق) (6)...
كفكفتَ كل دموعهم..
وكتبتَ بالقاني الثمين..
واضحا.. وبلا رتوش :
(عجلت للمولى الكريم ،
شوقاً إلى البر الرحيم،
عجلت للفرد الصمد...
أحدٌ ... أحدْ !! )
23/ نيسان/2007
- اشارة الى الاذان الاخير الذي رفعه بلال بن رباح قبل وفاته والذي ابكى الجميع وقتها.
- مشروع (سلة رمضان) .. حملة خيرية رائدة تبنتها رابطة الطلبة والشباب العراقية بتوزيع الآف السلات الغذائية على المتعففين في عموم العراق.. وقد كان لبلال قصب السبق في اعداد وتنفيذ هذا المشروع..
- جريدة طلابية كان بلال يديرها ويزينها بمقالاته وكتاباته
- مجمع باب المعظم من جامعة بغداد..
-
- فريق كرة القدم